20 أبريل 2024 13:58 11 شوال 1445
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
مقالات

حماد الرمحي يكتب : عبدالناصر الزهيري.. الشريف البريئ

دنيا المال

عندما تلتقي به لأول مرة تجد في عيونه البراءة، وفي سلامه الدافئ، المودة والقربى، وعندما تغادر مجلسه تشعر بالحزن أنك لم ترتوي من علمه وثقافته وأخلاقه الرفيعة
إنه الكاتب الصحفي القدير عبد الناصر الزهيري الذي قادته طيبته وأخلاقه الرفيعة ووفائه لأصدقائه إلى دخول السجن!!
نعم أخلاق ابن البلد الجدع الشهم المحترم الذي لا يجرؤ على رد من يقصده هي السبب الأول والأخير في انزلاق أقدامه الشريفة إلى غيابات السجون صباح اليوم!!
إن التاريخ المشرف للزميل عبدالناصر الزهيري، الذي يشرف به أبنائه وأبناء صاحبة الجلالة، كفيل بالدفاع عنه، وتبرئة ساحته من أي اتهامات زائفة وروايات ملفقة، حيث عمل رئسياً لتحرير العديد من الصحف والقنوات الفضائية، كان آخرها رئيساً لتحرير جريدة الدستور، ثم رئيساً لتحرير جريدة المصرية حالياً.
كان عبد الناصر الزهيري جالساً في مكتبه ليفاجئه القدر بمكالمة تليفونية من أحد أصدقائه، الذي طلب منه التدخل والتوسط بينه وبين سيدة لشراء عقار مملوك للأخيرة.
وبشهامة ابن البلد تدخل عبد الناصر الزهيري في صفقة البيع، ونجح بأسلوبه الساحر وأخلاقه الرفيعة في إنهاء الصفقة، ثم تركهما وانصرف إلى حاله، ليفاجئه صديقه مستغيثاً به للتدخل مرة ثانية بينه وبين السيدة صاحبة العقار التي رفضت البيع ورفضت استرداد مقدم البيع.
إلا أن عبدالناصر الزهيري فشل في إقناع السيدة بتنفيذ وعدها وعهدها، وترك الطرفان وانصرف، ليفاجئ في اليوم الثاني بالسيدة تقوم بتحرير محضر ضده مدعية أنها قام بخطفها والاعتداء عليها وإجبارها على التوقيع على عقود البيع، وينتهي الأمر اليوم أمام المحكمة بإدانته!!
إن أخلاق عبد الناصر الزهيري أكبر وأعرق من فعل هذا التصرف المشين، وإن براءته مضمونة لا محالة، و«إنا لنحن الغالبون»!
حماد الرمحي