25 أبريل 2024 16:55 16 شوال 1445
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
دنيا الأخبار

نص كلمة البابا تواضروس خلال استقباله شيخ الأزهر ووزير الأوقاف والمفتي للتهنئة بالعيد

دنيا المال

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، في المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وفدًا رفيع المستوى من الأزهر الشريف، للتهنئة بحلول عيد الميلاد المجيد.

 

ضم الوفد أصحاب الفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، والدكتور صالح عباس وكيل الأزهر، والدكتور عباس شومان أمين عام هيئة كبار العلماء، والدكتور محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، والشيخ صبري يس وكيل أول وزارة الأوقاف، بالإضافة إلى الدكتورة نهلة الصعيدي وكيل كلية الدراسات الإعلامية والسيد دغش محمد رئيس قطاع مكتب شيخ الأزهر، والدكتور أتى أتى مدير عام الشئون الفنية بالأزهر.

وقد جاءت كلمة البابا تواضروس الثاني خلال استقبال الوفد الأزهري المهنئ بالعيد كالتالي:

 

نرحب بفضيلة الإمام وفضيلة المفتي ووزير الأوقاف وكل ضيوفنا الأعزاء.
في بداية عام جديد نستبشر خيرًا بالتهنئة المعتادة لفضيلة الإمام وكل ضيوفنا الكرام، ونشكر الله على كل نعمه وعطاياه الكثيرة، دائمًا البداية الجديدة تعطي الإنسان معنى في العمل والدراسة
كل يوم هناك نهار جديد يأتي بعد الليل وتشرق الشمس بأمل جديد ونهار جديد، الله يعطينا بركات عديدة.. يعطي المحبة والفرح والسلام.

الأمر الأول: المحبة، وهي التي تدوم مع الإنسان.. فكل أعمال الإنسان تزول إلى تراب إلا المحبة فهي التي تستمر مع الإنسان حتى النهاية ، الله خلق الإنسان ليكون محبًّا ومحبوبًا، ونحن نشكر الله الذي أعطانا المحبة بيننا وبعضنا البعض، المحبة في القلوب والكلمات والمعاملات بينما الحضور للتهنئة بالأعياد فرصة طيبة لإظهار هذه المشاعر، وحسب وصية السيد المسيح "أحبوا" ووصلت الوصية حتى إلى محبة الأعداء.. وفي المفهوم المسيحي ليس لنا عدو إلا الشيطان.

ثاني النعم: هي الفرح، الإنسان كائن اجتماعي سواء في مجتمع صغير مثل الأسرة أو في مجتمع كبير مثل الوطن أو الإنسانية عموما ، فرح الإنسان لا يكتمل إلا بوجوده في وسط الآخرين، وتسري في عروق الإنسان هذه المحبة المنعشة، وغياب الفرح يصيب الإنسان بالكآبة، والمحبة تنشئ هذا الفرح في المسيحية وصية الفرح مثل وصية الصلاة، والإنجيل يعلمنا أن نصلي كل حين ويقول أيضًا افرحوا في كل حين، فالإنسان يجب أن يكون مفرحًا.

النعمة الثالثة: هي السلام، فالمحبة تنشئ الفرح والفرح ينشئ السلام، سلام الإنسان مع نفسه وبدون صراعات ويحب الناس ويتعامل معهم ويستطيع أن يصنع سلامًا، والأعياد نداء لصنع السلام. والأمر الوحيد الذي ينزع السلام هو الخطية فالخطية تشعر الإنسان بالذنب وتمنع السلام، وعندما يتوب يتخلص من الشعور بالذنب، والإنجيل يقول طوبى لصانعي السلام؛ لأنهم أبناء الله يدعون.
محبتكم أشعر بها في قلبي ووجودكم معنا يعطينا فرحًا وأيضًا أن نكون دعاة للسلام.

باسم الكنيسة ومجمعها المقدس والهيئات الكنسية وكل الآباء نقدم لكم الشكر ونصلي أن يعطينا الله الروح الطيبة من قلوبنا لنقدمها لكل أحد