20 أبريل 2024 06:54 11 شوال 1445
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
دنيا الأخبار

ماذا قال مبارك في شهادته بقضية «اقتحام السجون» .. النص كاملا

دنيا المال

 

استمعت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، أثناء نظر محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و26 آخرين من قيادات الإخوان في قضية "اقتحام السجون"، إلى شهادة الرئيس الأسبق الأسبق محمد حسني مبارك.

ولاحظت المحكمة أن الشاهد طاعن في السن، فطلبت كرسيا له ودخل مبارك بصحبة نجليه علاء وجمال ويرتدى بدلة كحلى اللون.

وأكدت المحكمة وصول الصوت إلى المتهمين وأمر القاضي أمن القاعة بإدخال الميكروفون للمتهمين، وفي البداية اثبتت المحكمة حضور المتهمين وبينهم الرئيس الأسبق محمد مرسي.

ثم وجهت الكلام للشاهد مبارك وطلبت منه الشهادة
فرد مبارك: "بوصفى رئيس جمهورية أسبق وقائد أعلى للقوات المسلحة، فيه معلومات لا أستطيع أن أقولها للحفاظ على الأمن القومى وأن هذا مخالف"، فرد عليه القاضى بأن هذه المعلومات عن الإنفاق ليست مضرة للأمن القومى، فقال مبارك: "محظور على أن أتكلم فيها لأنه لا بد من إذن رئيس الجمهورية"

المحكمة: ماذا بخصوص الانفاق؟

مبارك: رفض الحديث 

المحكمة: ماذا عن تسلل عناصر من حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني؟

مبارك: إنني أطلب الإذن، وقدمت طلبًا إلى رئيس ديوان رئيس الجمهورية عن طريق المحامي الخاص بي فريد الديب، وأرفض التكلم عن الأنفاق والعبور منها سواء عن طريق الحرس الثوري أو حزب الله وحماس، لأن ده مخالفة وأطلب الإذن للتحدث فيها.

المحكمة: كيف أحقق في القضية وأنت لا تريد التحدث؟

مبارك : محظور على أن اتكلم دون الإذن.

المحكمة: ماذا بشان المتسللين للحدود الشرقية؟

مبارك: المتسللين للحدود الشرقية للبلاد استخدموا الأسلحة في الشيخ زويد والعريش وأطلقوا النيران على الأكمنة ورجال الشرطة وانتشروا في الميادين وكان يطلقون نيرانا من فوق العمارات وأيضا في السجون لتهريب المسجونين من حماس وحزب الله والإخوان وخاصة وادى النطرون لأنه به محبوسين من أشخاص مختلفة.

المحكمة: كم عدد القتلي في هذه الاحداث؟

مبارك: لا أستطيع تحديد عدد القتلى في الأحداث لأنهم كانوا بيضربوا نار ولكن الأجهزة لديها معلومات.

المحكمة: وهل يوجد ضباط تم اختطافهم في الاحداث؟

مبارك: ليس لدى معلومات عن خطفهم لبعض رجال الشرطة أثناء الأحداث.

المحكمة: تم اقتحام الحدود عن طريق الحدود الشرقية من يوم ٢٥ يناير ٢٠١١ إلى ٢٨ يناير، فما معلوماتك ؟

مبارك: تم إخبارى بذلك عن طريق اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة، وهؤلاء الأشخاص مسلحين ونحو ٨٠٠ شخص وأبلغنى بذلك يوم ٢٩ يناير ٢٠١١، واخبرني "اللواء عمر سليمان" أن المتسللين انتشروا ولم يخبرنى أين وأن هناك مساس بسلامة البلاد وهناك أفعال لا أستطيع أن أخبرها لأنها تتعلق بأمن البلاد.



المحكمة: هل تعلم هويتهم؟

مبارك: لم أعرف هويتهم لكنى أعرف أنهم من غزة وحماس وتسللوا خلسة عن طريق الأنفاق وتم مقابلتهم عن طريق أشخاص من شمال سيناء ولا أعرف ما هي هويتهم.

المحكمة: وما هو غرض هؤلاء المتسللين؟

مبارك: غرضهم زيادة الفوضى في البلاد التي بدأت يوم ٢٥ يناير والتعاون مع الإخوان.
 

 

المحكمة: كيف تم هذا التعاون بين المتسللين والإخوان؟

مبارك: لا أستطيع أن أتحدث كيف تعاونوا مع الإخوان، لأن ده يتطلب إذن وإذا تحدثت أروح في حتة تانية.
 

المحكمة: ماذا عن دور الإخوان في الاحداث؟

مبارك: احتاج إلى إذن للحديث عنه، وإذا تم السماح فسوف اجيب. اذكر أسماء المتهمين في الأحداث، حيث تحديد دور كل منهم يتطلب إذن أيضا.

المحكمة: ماذا ارتكب هؤلاء المتسللين وقت الاقتحام؟

مبارك: قاموا بقتل رجال الشرطة ودمروا ما يقابلهم من المنشآت.
 

المحكمة: وماذا عن المخطط الأمريكي لإحداث فوضى بالبلاد؟

مبارك: لم اسمع بالمخطط الذي قال عنه مدير مباحث أمن الدولة بشمال سيناء، بأن هناك مخطط قامت به جماعة الإخوان بالتنسيق مع حماس وحزب الله والولايات المتحدة الأمريكية، لإحدث فوضى للاستيلاء على السلطه واستقطاع جزء من سيناء للفلسطينيين، وأن دولة تركيا شاركت في هذا المخطط، وهناك مخططات كثيرة لا يجوز التحدث فيها إلا بإذن.

 

المحكمة: وهل حذرك رئيس جهاز أمن الدولة وقتها اللواء حسن عبد الرحمن بما يمكن أن يحدث اسوة بما حدث في تونس؟

مبارك: لا لم يخبرني حسن عبد الرحمن بذلك ولم يرسل إلى مذكرة تحذير بما يمكن أن يحدث في مصر أسوة بما حدث في تونس، وعرفت من كتاب وزارة الخارجية برام الله بتسلم العناصر وبحوزتهم الأسلحة المختلفة لكني لم اعلم بتصنيعهم لملابس للقوات المسلحة المصرية لاستخدامها في مصر، ولم يخبرني حسن عبد الرحمن بان هناك مخططا لإسقاط الدولة، ولكنه كان يرسلها لوزير الداخلية.

المحكمة: ماذا عن التنسيق بين حماس والإخوان؟

مبارك: حماس في بيان التأسيس بتاعها تؤكد أنها جزء من جماعة الإخوان وهى تعترف بذلك، و"ماعنديش" معلومات عن التنسيق لكن أعلم بوجود تنسيق دولى كثير بين حماس والإخوان قبل 25 يناير وان هناك تحركات من أمن الدولة والمخابرات العامة وأنا لا أعرف التفاصيل ولكن أتابع الأحداث".
 

 

المحكمة: لماذا سلمت السلطة إلى القوات المسلحة؟

مبارك: سلمت السلطة للقوات المسلحة لإدارة شئون البلاد، وتخليت عن الحكم حتى لا تسقط الدولة، فجماعة الإخوان مدعومة بعناصر من حماس وحزب الله، وآخرون كانوا يريدون إسقاط الدولة، حيث القي الرئيس الإيراني خطبة الجمعة باللغة العربية في ٤ فبراير ٢٠١١، لتشجيع الفوضى في مصر.

المحكمة: وماذا عن قطع الاتصالات؟

مبارك: علمت بقطع الاتصالات عن أماكن معينة بسبب ما يسمى بالمؤامرة وكانت قضية في مجلس الدولة، وان التسلل كان يشمل 800 شخص من حماس وحزب الله، والإخوان وهم من قاموا بكل عمليات التخريب والدمار بالبلاد.

المحكمة: ماذا عن ادوار المتهمين في اقتحام السجون؟

مبارك: القيادى الاخوانى محمد البلتاجى هرب إلى إسرائيل، كان في مركب من دوله تركيا ترسل مساعدات لغزة وقبضت عليها السلطات الإسرائيلية وكان بينهم الاخوانى محمد البلتاجى وقمت بالاتصال برئيس وزراء إسرائيل وقلت له المصريين اللى عندك رجعهم واستجاب لذلك".

اما بخصوص الادوار فانا سمعت عن محمد مرسي ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى وعصام العريان وسعد الكتاتنى وأحمد عبد العاطى ومحمود عزت وآخرين وليس لدى تفاصيل عن أدوارهم في واقعة اقتحام السجون، لأنها في الأجهزة المعنية. 

المحكمة: وماذا عن تمويل جماعة الإخوان ؟

مبارك: التمويل بالنسبة لجماعة الإخوان ليس مشكله فيها لانهم بيتاجروا داخل البلاد وكان هناك وزير مالية لهم وله محال ومولات كثيرة وتم القبض علية واتحكم في محكمة عسكرية.

المحكمة: تتضمنت التحريات أنه تم تجهيز أحد قيادات الإخوان ويدعي حازم فاروق؟

مبارك: كانت هناك اجتماعات لجماعة الإخوان مع حزب الله وحماس لاحداث فوضى في لبنان وسوريا وتركيا كانت مرصودة وقيد المتابعه 

ثم وجه المتهم محمد البلتاجي عدة أسئلة إلى الشاهد الرئيس الأسبق حسني مبارك وجاء فيها:

البلتاجي : ما قولك بعد رواية الأحداث من وقوع اعتداء أجنبي مسلح بعد وقوع ثورة 25 يناير المباركة في الوقت الذي قال فيه قائد الجيش الميداني الثاني بأنه نفى التسلل ؟

مبارك: هذا ليس له علاقة بالشهادة 

البلتاجي: تحدثت عن غضب الشارع وأنك وضعت حلول وأسباب ولم تشر من قريب أو بعيد عن حدوث مؤامرة من قبل ذلك فلما ذلك التناقض ؟

مبارك: مصر كلها تعلم بالمؤامرة والمخطط وانه ارسل لجنة للتشاور مع المتظاهرين ومعرفة مطالبهم ولكن لم يكن لهم مطالب فعلمت بأنها مناورة ومؤامرة.

البتاجي: علمت بدخول عناصر مسلحة أجنبية قتلوا وخربوا فلماذا لم يلقى القبض عليهم أو يقتل أحد منهم أم أن القوات المسلحة عاجزة ؟

مبارك: الكلام ده غير صحيح والقوات المسلحة قادرة وهما عايزين يحطوها في الواجهة وتبقى مصيبة هي ها تضرب وها تقتل بس المعتدين كانوا عند قوات حرس الحدود وضربوا في أقسام الشرطة. 

البتاجي: هل توافق في أن أدعو اللهم من كان كاذبا في ذلك اليوم خذ بصره وأعمي؟

وهنا علق القاضى.. بأنها لاحظت أن المتهم تجاوز في سؤاله ورفض توجيه أسئلته للشاهد

وتأتي إعادة محاكمة المتهمين بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي بإعدام كل من الرئيس الأسبق محمد مرسي ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد"، وقررت إعادة محاكمتهم.

وكان الشهيد المستشار هشام بركات النائب العام قد أمر بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية، بعد أن كشفت تحقيقات المستشار حسن سمير قاضي التحقيق المنتدب للتحقيق في تلك القضية، ارتكابهم خلال الفترة من عام 2010 حتى أوائل فبراير 2011 بمحافظات شمال سيناء والقاهرة والقليوبية والمنوفية من الأول حتى السادس والسبعين، وآخر متوفى وآخرين مجهولين من حركة حماس وحزب الله يزيد عددهم على 800 شخص وبعض الجهاديين التكفيريين من بدو سيناء، عمدا بأفعال تؤدي للمساس باستقلال البلاد وسلامة أراضيها، تزامنا مع اندلاع تظاهرات 25 يناير 2011، بأن أطلقوا قذائف آر بي جي وأعيرة نارية كثيفة في جميع المناطق الحدودية من الجهة الشرقية مع قطاع غزة، وفجروا الأكمنة الحدودية وأحد خطوط الغازـ

وتسلل حينذاك عبر الأنفاق غير الشرعية المتهمون من الأول حتى المتهم 71، وآخرون مجهولون إلى داخل الأراضي المصرية على هيئة مجموعات مستقلين سيارات دفع رباعي مدججة بأسلحة نارية ثقيلة آر بي جي، جرينوف، بنادق آلية، فتمكنوا من السيطرة على الشريط الحدودي بطول 60 كيلو مترا، وخطفوا 3 من ضباط الشرطة وأحد أمنائها، ودمروا المنشآت الحكومية والأمنية، وواصلوا زحفهم.