20 أبريل 2024 08:52 11 شوال 1445
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
دنيا العرب

الرئيس محمود عباس يسعى لممارسة مزيد من الضغط على إسرائيل

دنيا المال

أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن المجلس المركزي لمنظمة التحرير بصدد وضع آليات لتنفيذ قراراته الصادرة خلال الأشهر الأخيرة، التي تعيد النظر في العلاقة مع إسرائيل. جاء ذلك في كلمة للرئيس الفلسطيني، مساء الجمعة، لدى افتتاح الدورة العادية للمجلس الثوري لحركة "فتح"، التي يتزعمها.وأوضح عباس أن "المركزي" سبق أن اتخذ قرارات في إطار "حماية الثوابت الوطنية الفلسطينية وحقوق شعبنا المشروعة في الحرية والاستقلال"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية. وتابع، أن الاجتماع المقبل للمجلس المركزي، المقرر في 28 أكتوبر الجاري، سيشهد الاتفاق على تلك الآليات التنفيذية.ومنذ قرار واشنطن الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، نهاية 2017، صدر عن المجلس الثوري لحركة فتح عدة قرارات، أبرزها تكليف اللجنة التنفيذية للمنظمة بتعليق الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني والعلاقات الاقتصادية معها. وجدد عباس، في كلمته، التأكيد على الالتزام الكامل بتنفيذ بنود اتفاق القاهرة مع حركة حماس، العام الماضي. وعبّر عن رفضه الكامل لأي "مشاريع مشبوهة تهدف إلى تكريس الانقسام وفصل غزة عن باقي أجزاء الوطن".

وفي 12 أكتوبر 2017، وقعت فتح وحماس، في العاصمة المصرية، اتفاقاً للمصالحة، يقضي بتمكين حكومة الوفاق من إدارة شؤون قطاع غزة كما الضفة الغربية، لكن تطبيقه تعثر وسط خلافات بين الحركتين بشأن بعض الملفات.وجاءت هذه التصريحات على وقع ما أعلنه مسؤول فلسطيني، الخميس، أنّ القيادة الفلسطينية لن تعمل بعد الآن مع مبعوث الأمم المتحدة للسلام، متّهمًا إيّاه بتخطّي دوره عبر السعي إلى إبرام صفقة بين إسرائيل وحركة حماس. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظّمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني إنه قد تم إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنّ المبعوث الخاص نيكولاي ملادينوف "لم يعد مقبولاً" لدى الحكومة الفلسطينية.وأشار مجدلاني الى أنّ ملادينوف "تجاوز دوره" في السعي إلى عقد اتفاقات بين إسرائيل وحماس التي تسيطر على غزة، مضيفا أنّ الدور الذي يؤدّيه "يمسّ الأمن القومي الفلسطيني ووحدة الشعب الفلسطيني". ولم يكُن هناك تعليق فوري من ملادينوف أو تأكيد من الأمم المتحدة.من جهته قال داني دانون السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة "بعد أن قالوا لا لإسرائيل، لا للولايات المتحدة، يقول الفلسطينيون الآن لا للأمم المتحدة". وأضاف "بهذا القرار، يُواصل جر السُلطة الفلسطينيّة إلى عزلة دولية، ما سيضر في نهاية المطاف بالفلسطينيّين". وكان ملادينوف يسعى إلى جانب مصر للتوصّل إلى هدنة طويلة الأمد بين حماس وإسرائيل، من دون أن يُشرك حكومة رئيس السُلطة الفلسطينية محمود عباس المعترف بها دوليا في المفاوضات غير المباشرة.وبالرغم من توقّف المفاوضات بسبب ضغوط مارسها عباس إلى حد ما، فقد تم التوصّل الثلاثاء الى اتفاق محدود برعاية الأمم المتحدة تُموّل قطر بموجبه شحنات الوقود التي تحتاجها غزة لمدة ستة أشهر. حكومة عباس لم تُشارك في هذه الصفقة أيضًا، وهذه الاستراتيجيّة التي يتّبعها ملادينوف أغضبت السياسيين الفلسطينيين.