24 أبريل 2024 05:40 15 شوال 1445
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
دنيا العرب

القس الامريكي برانسون يتوجه الى المانيا ومنها الى بلاده رغم أنف تركيا

دنيا المال

قالت وكالة الاناضول التركية للأنباء ان القس الأمريكي، أندرو برانسون، غادر مساء الجمعة، تركيا متوجها إلى ألمانيا، عقب إطلاق القضاء التركي سراحه "إثر محاكمته بتهم التجسس وارتكاب جرائم باسم منظمات إرهابية".وكانت محكمة تركية رفعت عن القس الامريكي أمر الحبس المنزلي (الاقامة الجبرية) ليطلق سراحه بعد ان كانت تنسب اليه جرائم لها علاقة بالارهاب وكان محتجزًا طوال ما يقرب من العامين في تركيا، ما تسبب بأزمة بين واشنطن وأنقرة.وفي حال إدانته بتهم مساعدة "جماعات إرهابية" و"التجسس"، كان سيتعرض القس الامريكي للسجن 35 سنة. وأكد برانسون ومسؤولون أمريكيون أنه بريء.ويأتي الافراج عن القس الامريكي في تركيا بعد تراجع اربعة شهود في قضيته امام المحكمة، ما دفع النيابة العامة لأن تطلب رفع الاقامة الجبرية عن القس برانسون، والتنازل بذلك عن كافة التهم ضده.ونظرت المحكمة التركية الجمعة في طلب إطلاق سراح القس الذي تسبب بأزمة ديبلوماسية بين أنقرة وواشنطن، وسط ضغوط أمريكية للإفراج عنه. رغم أنه صدرت تقارير تتحدث عن صفقة بين تركيا والولايات المتحدة تفضي الى الافراج عن القس المعتقل.وبدأت جلسة المحاكمة نحو الساعة 08,00 بتوقيت غرينتش، في محكمة علي آغا شمال إزمير غرب تركيا، بحضور القائم بالأعمال الأمريكي في أنقرة جيفري هوفنير، وطوني بيركنز ممثلا المفوضية الأمريكية للحرية الدينية في العالم، وزوجة برانسون نوراين.

وتم الاستماع إلى خمسة شهود في الجلسة صباحية قبل استراحة الظهر.قضية القس برانسون هي واحدة فقط من القضايا الخلافية بين تركيا والولايات المتحدة والتي تشمل سوريا والعلاقة الودية المتزايدة بين انقرة وموسكو. وانتقد اردوغان في كلمته الاحد ادانة السلطات الأميركية لمحمد حاكان اتيلا (47 عاما) نائب المدير العام لبنك "هالك بنك" التركي بتهمة مساعدة إيران على الالتفاف على العقوبات الأميركية في عائدات نفطية بمليارات الدولارات. وسبق أن ربطت تركيا بين انخفاض العملة المحلية والأزمة الاقتصادية واعتقال برونسون والخلافات مع واشنطن، والتي استغلت اعتقال برانسون كسبب لفرض عقوبات اقتصادية على تركيا كما يقول اردوغان.وكانت أمرت محكمة تركية، في تموز/ يوليو المنصرم، بنقل القس آندرو برانسون، الذي قضى في السجن حتى الآن 21 شهرا، من السجن ووضعه قيد الإقامة الجبرية في الكنيسة التي يديرها برفقة زوجته نورين منذ 20 عامًا في مدينة ازمير الساحلية التركية.ويحاكم القس برانسون بتهمتي "الإرهاب" و"التجسس"، وقد أدت قضيته إلى توتر في العلاقات بين أنقرة وواشنطن، موقوف منذ كانون الأول/ ديسمبر 2016 وأمرت محكمة في أزمير بغرب تركيا بإبقائه رهن الاقامة الجبرية (التوقيف الاحترازي).اقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الولايات المتحدة، تسليم الداعية التركي فتح الله غولن المقيم في بنسلفانيا، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة انقلاب العام الفائت، مقابل الافراج عن قس أميركي محتجز في تركيا.وأوقفت السلطات الأمريكية القس أندرو برانسون في تشرين الأول / أكتوبر في العام 2016 بتهمة الانتماء إلى شبكة غولن، المقيم في الولايات المتحدة منذ العام 1999.وطالبت أنقرة الولايات المتحدة مرارا بتسليمها غولن لمحاكمته بتهمة التخطيط لمحاولة الانقلاب في 15 تموز / يوليو 2016، الأمر الذي ينفيه بشكل قاطع. وقال أردوغان في خطاب نقله التلفزيون " يقولون أعطونا القس. لديكم داعية (غولن) هناك. سلّموه إلينا وسنحاكم (برانسون) ونعيده إليكم".