24 أبريل 2024 23:58 15 شوال 1445
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
مقالات

محمود رياض يكتب: مؤتمر أبوريدة.. وإختبار الوزارة

دنيا المال

محمود رياض يكتب:
مؤتمر أبوريدة.. وإختبار الوزارة

"أعتذر لكل من يعمل في الوسط الرياضي وكذلك الجماهير علي الأداء السييء الذي قدمه المنتخب الوطني الأول في بطولة كأس العالم بروسيا وخاصة مباراتي روسيا والسعودية ، الكل كان يتوقع أداءً أفضل بكثير وهو الأمر الذي كان محبطا بشدة" ، هذا ما قاله هانى أبوريدة رئيس مجلس ادارة اتحاد الكرة خلال المؤتمر الصحفى لـ "غسل يد" مجلسه مما حدث للمنتخب الوطنى فى بطولة كأس العالم المقامة حاليا فى روسيا ، ووداع البطولة من الدور الأول بثلاث هزائم من أوروجواى وروسيا والسعودية ، أضاف أبو ريدة بأن مجلسه رغب في توضيح الحقائق بشأن الاتهامات التي طالت اتحاد الكرة وأعضاء المجلس في الفترة الماضية ، مشيرا إلي أنه طلب تقريرا فنيا من هيكتور كوبر عن أداء اللاعبين طوال الفترة الماضية وسيتم تقديم التقرير بجانب أن التقرير المالي والإداري جاهز منذ انتهاء البطولة مباشرة ، أشار رئيس الجبلاية إلي أن أغلب الأخبار التي أثيرت عن الاتحاد مؤخرا ليست لها أي أساس من الصحة ومجرد شائعات تمس الاتحاد وأعضاء مجلسه. 
وبعيدا عما أسماه حاكم الجبلاية بالإشاعات أو حتى توجيه الإتهامات لهذا المجلس دون دليل مادى ، فإن وداع المنتخب للمونديال وبتلك الصورة "المهينة" هو أمر كفيل زحده لقيام هذا المجلس بالإستقالة ، إن كان هناك قدر ولو ضئيل من الإحساس بالمسئولية ، وبعيدا أيضا عن الأمور الخاصة بتقصى الحقائق وما شابه ذلك لأن النهاية معلومة ، ليس تشكيكا بالطبع فى جهات التحقيق بقدر ما هو نتاج طبيعى لإفراز الجمعية العمومية لإتحاد الكرة من تلك التوليفة الفريدة من نوعها ، وحالة الصراخ والعويل من رفض التدخل الحكومى ، وطالما كانت لوجبات "الكباب والكفتة" دور مؤثر ، ومن ثم تكون النتيجة الحتمية هذا المشهد ، بالطبع هناك أعضاء بالجمعية العمومية لها كل الإحترام والتقدير وتسعى للتغيير بقدر ما تملكه ، لكن يبدو أن القوة المادية تفوق قدراتها وتأثيرها فى إحداث هذا التغيير المنشود ، لكن نطالبها بالإستمرار وعدم اليأس ، لأن الآمال معلقة على مدى قدرة هؤلاء فى الإستمرار.
وبالعودة لمؤتمر أبوريدة ، فإن هناك مشهد لا يمكن أن يمر مرور الكرام ، ويخص الشركة الراعية وعلاقة رئيس اتحاد الكرة بها ، لأن أبو ريدة لم يجب في الأساس عن تلك العلاقة ، وتحدث بأن الشركة مملوكة للدولة، ثم كانت هناك "إبتسامة" غريبة وكأن هناك رغبة فى توجيه رسالة ما قد تبدو أنها تهديد لكل من يحاول الإقتراب من هذا الملف ، أو قد تكون نوع من ثقة زائدة فى عملية "تحصينه" من أى شئ ، حتى لو كان مجرد توجيه سؤال ، وهنا فإن الكرة فى ملعب وزارة الشباب والرياضة ، ومدى قدرة الوزير أشرف صبحى على التعامل مع هذا المشهد ، وإظهار الحقيقة للرأى العام ، ليس من أجل المنتخب الوطنى فقط ، أوالكرة المصرية ، بل من أجل مستقبل الرياضة ، إن الوزير فى إختبار صعب ، وتحدى لايحسد عليه ، خاصة وأنه يتلمس خطواته الأولى من واقع مسئولية كبيرة ملقاة على عاتقه ، وعليه أن يثبت مدى جدارته بتلك المسئولية.

المنتخب أبو ريدة اتحاد الكرة