سيف القانون الدولي

بقلم : المستشار الدكتور/ مساعد عبدالعاطي شتيوي

عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للقانون الدولي.

 

الي الذين ينكرون قيمة ومكانة القانون الدولي واهدارهم لمبدأ المسؤلية الدولية للدول اسوق لكم هذه الواقعة :

تتذكرون حضراتكم واقعة إسقاط الطائرة الماليزية فوق الأراضي الأوكرانية في عام 2014 والتي كانت تقل علي متنها أكثر من 170من الضحايا الهولنديين ،، رغم وجود قرائن علي تورط بعض الجهات في إسقاط الطائرة إلا ان هولندا أعلنت أنها سوف تتمسك بالاليات القانونية الدولية وعلي اثر ذلك شكلت لجنة تحقيق دولية فنية محايدة من خبراء مشهود لهم بالكفاءة العلمية وهي بموجب التوصيف القانوني الدولي لجنة تحقيق احدي وسائل تسوية المنازعات بالوسائل السياسية ومهمة اللجنة تحديد معالم الواقعة و كشف الخبايا الفنية بما يساعد في تحديد هوية مركتب الواقعة وهي تصدر توصيات ،، وبعد جهد وعمل مضني خلص المحققون الدوليون الخميس الي ان الصاروخ الذي اسقط الطائرة الماليزية في رحلتها رقم "ام اتش17" فوق اوكرانيا في 2014 نقل من وحدة عسكرية روسية.
وصرح المحقق الهولندي فيلبرت بوليسين في مؤتمر صحافي في هولندا ان المحققين "توصلوا الى ان الصاروخ بوك-تيلار الذي اسقط الطائرة جاء من الكتيبة ال53 المضادة للطيران والمتمركزة في كورسك في روسيا". واضاف ان "الكتيبة 53 جزء من القوات المسلحة الروسية".

- من شأن هذا التقرير إدانة روسيا وتحملها التبعات القانونية جراء هذا العمل و ذلك بموجب قواعد المسؤلية الدولية ،وتملك هولندا وايضا ماليزيا صاحبة الطائرة التي اسقطت تعظيم الاستفادة من هذا التقرير علي الأصعدة السياسية ( مجلس الأمن ) او القضائية .
- يبقي سيف القانون الدولي مسلطا و ناجعا يخشاه الجميع ، بل أن الدول الكبري تتلحف بالقانون الدولي كغطاء لأعمالها المنتهكلة لهذا القانون ، وتبقي الحرفية و المهنية في استخدام القانون الدولي هي الفارق بين الدول الكبري وغيرها من الدول الاخري .