29 مارس 2024 13:46 19 رمضان 1445
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
حارة اليهود

ارتفاع معدلات التحرش الجنسي بالجيش الإسرائيلي

دنيا المال

    تقرير إسرائيلي حقوقي هناك كثر من ( 47,901 ) تعرضوا للاغتصاب هذا العام  في إسرائيل .
    النيابة الإسرائيلية أغلقت 92% من ملفت لتحرش الجنسي دون توجيه اتهامات .
    وزير الحربية الإسرائيلي ليبرمان  يطالب بزيادة ميزانية جيشه . 

أظهرت معطيات النيابة العامة الإسرائيلية أنها أغلقت 92% من ملفات التحرش الجنسي التي عالجتها خلال العام الماضي دون تقديم لوائح اتهام.وكانت قد قدمت النيابة العامة هذه المعطيات لتنشر في التقرير السنوي لاتحاد مراكز مساعدة ضحايا الاعتداءات الجنسية، والذي عرض في اللجنة لتطوير مكانة المرأة والمساواة الجندية في الكنيست.

 

وأظهرت المعطيات، بشأن ملفات كانت الملاحقة الجنسية هي بند المخالفة الرئيسي، أنه فقط في 26 ملف ملاحقة جنسية تم تقديم لوائح اتهام من بين 350 ملفا صدرت قرارات بشأنها. وتبين أن نصف الملفات قد أغلقت بسبب نقص اللأدلة، في حين أنه في 20% منها بسبب ظروف لا تبرر تقديم لائحة اتهام، وفي 16% بسبب عدم وجود تهمة. ومع ذلك فقد قدمت لوائح اتهام بشأن الملاحقة الجنسية في 100 ملف كان الملاحقة الجنسية فيها بندا ثانويا في مخالفة أكبر.وأظهر التقرير معطى آخر مهما، وهو أن النيابة أغلقت 84% من ملفات المخالفات الجنسية، التي تشمل الاغتصاب والاعتداء الجنسي والفعل الشائن، دون تقديم لوائح اتهام.وبحسب المعطيات، فإن 70% من ملفات الاعتداءات الجنسية أغلقت بسبب نقص الأدلة. وتعتبر هذه النسبة عالية مقارنة مع مجمل الملفات، حيث أنه عندما يتصل الحديث بملفات أخرى، فإن النيابة أغلقت 60% بسبب نقص الأدلة.وادعت مديرة قسم في النيابة العامة في منطقة القدس، المحامية أشرات شوهم، أن هناك صعوبة في تقديم لوائح اتهام في ملفات المخالفات الجنسية.

 

وبحسبها فإن كثيرين يتقدمون بشكاوى بعد وقت طويل من ارتكاب المخالفة الجنسية، تصل إلى سنوات، بما يصعب جمع الأدلة الكافية للإدانة.وأضافت أن المخالفات الجنسية عادة تقع بين شخصين فقط، وفي حالات كثيرة بدون شهود وبدون أدلة، الأمر الذي يتطلب تعزيزا لشهادة المشتكية.يشار إلى أن التقرير يتضمن معطيات حول الاعتداءات الجنسية للسنة الماضية من تسعة مراكز مساعدة ضحايا الاعتداءات الجنسية، وكذلك معطيات الشرطة والنيابة العامة وقسم التحقيق مع أفراد الشرطة والجيش الإسرائيلي.وقالت المديرة العامة لاتحاد مراكز مساعدة ضحايا الاعتداءات الجنسية، أوريت سوليتسيانو، إنه حصل ارتفاع بنسبة 30% في عدد التوجهات إلى مراكز المساعدة في السنوات الخمس الأخيرة.وبحسبها، فإن معطيات التقرير تعكس صورة معطوبة بكل ما يتصل بالمعالجة القضائية للاعتداءات الجنسية عامة، والملاحقات الجنسية على الخصوص.وفي حين توجه إلى مراكز مساعدة ضحايا الاعتداءات الجنسية 47,901 شخصا في العام الماضي، تشمل مختلف الاعتداءات الجنسية، تبين أنه في 13% منها فقط تم تقديم شكاوى للشرطة.وأظهرت المعطيات أيضا أنه في 20% من التوجهات كان الحديث عن اعتداء جنسي حصل قبل أكثر من 10 سنوات، وأن نصف الضحايا من الأطفال دون جيل 12 عاما توجهوا بطلب المساعدة بعد أكثر من 10 سنوات، مقارنة مع 56% من الضحايا البالغين الذين توجهوا لطلب المساعدة بعد شهر.وفي حين سجل تراجع في عدد حالات الاعتداء الجنسي داخل جهاز الشرطة من 59 شكوى قدمت في العام 2015 بسبب اعتداءات جنسية داخل الجهاز، إلى 21 شكوى في العام 2016، فقد تم تسجيل ارتفاع في اعتداءات جنسية نفذها أفراد الشرطة بحق نساء مدنيات.نشر موقع “والا” العبري، هذا الأسبوع تقرير صادر عن الجيش الإسرائيلي، يظهر فيه معطيات جديدة، عن حجم المخالفات الجنسية التي يرتكبها جنوده خلال الخدمة العسكرية.وبحسب نتائج التقرير، فان حوالي 110 جندي إسرائيلي، يخضعون للتحقيق سنويا في قضايا اغتصاب وتحرش جنسي، أثناء الخدمة العسكرية. وأن عدد مرتكبي الجرائم الجنسية في الجيش الإسرائيلي، في تزايد منذ العام 2012.وتشير نتائج التقرير، أن الشرطة العسكرية الإسرائيلية، حققت في العام 2012، مع 161 جندي إسرائيلي، في قضايا اغتصاب وتحرش جنسي بالمجندات، داخل المواقع العسكرية، بينما تم التحقيق مع 156 جندي في العام 2013، و 116 جندي في العام2014،  و142 جندي في العام 2015،  و132 جندي في العام 2016.

 

ويقول الموقع العبري، أنه على الرغم من هذه الكم الهائل في ملفات التحقيق، وارتكاب الجرائم الجنسية، في صفوف الجنود الإسرائيليين، الا أن النيابة العسكرية، لم تقدم لوائح اتهام لكافة الجنود الذين خضعوا للتحقيق.وتظهر نتائج التقرير، أن النيابة العسكرية العامة، قدمت سنة 2012 حوالى 28 لائحة اتهام ضد جنود تم ادانتهم بالتحرش والاغتصاب في المواقع العسكرية، و13 لائحة اتهام خلال العام 2013، و31 لائحة اتهام خلال العام 2014، و21 لائحة اتهام خلال العام 2015، و25 لائحة اتهام خلال العام 2016.ووفقا للتقرير فإن معطيات العام الجاري 2017، في هذا المجال، لم يتم الانتهاء من جمعها حتى هذه اللحظة.يأتي هذا في الوقت الذي كشف الجيش الإسرائيلي، عن المعطيات الجديدة للمجندين الجدد لديه للعام 2017. ونقلت القناة 7 العبرية، عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، ان 63% من المجندين للجيش هذه السنة ذكور، و37% من المجندات إناث.ووقفا للمعطيات التي نشرتها القناة السابعة، فان 10% من اجمالي المجندين ليسوا من مواليد إسرائيل، وكافة المتقدمين للتجنيد هم من أعمار 18 -19 ، وحوالى 4.5 % منهم من خريجي المدارس الثانوية العسكرية الخاصة.وقد أفاد موقع “والا” العبري، ان وزير الجيش ليبرمان وقع هذا الشهر على قرار لإجراء جولة تعيينات جديدة، في قيادة الجيش الإسرائيلي.وبحسب الموقع العبري، تم تعيين اللواء “تسفي هرتسي”، رئيس شعبة الإستخبارات “امان” السابق كقائد للمنطقة الجنوبية، وبدلا منه سيحل اللواء “تمير هايمان”، الذي كان يشغل منصب قائد الفيلق الشمالي سابقا.وكذلك تم تعيين رئيس قسم التصنت ودفاعات السايبر السابق، اللواء “نداف فيدان” ، قائد جديد لقيادة منطقة الوسط، وسيحل محله في قسم التصنت اللواء ليؤور كرمئيلي.ووفقا للموقع العبري، تم تعيين اللواء “اهرون حلويا”، رئيس قسم التكنولوجيا واللوجستيكا سابقا، بمنصب رئيس قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي، وسيحل بدلا منه في قسم التكنولوجيا اللواء “إيزاك تورجمان”.وسيتم ترقية العميد “موتي باروخ” لرتبة لواء، وسيتم تعيينه قائد كلية الضباط وقائد الفيلق الإركاني في الجيش الإسرائيلي.

 

في الوقت نفسه ذكرت صحيفة “معاريف” العبرية، أنَّ وزير الجيش الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان طلب زيادة ميزانية الجيش غير تلك المخصصة للخطة متعددة السنوات.وبحسب الصحيفة، فإن ليبرمان طلب زيادة 5 مليارات شيكل لميزانية الجيش على ميزانيته السنوية، بسبب “تغيرات مهمة في المنطقة”.ووصف ليبرمان، الأوضاع في المنطقة الجنوبية والشمالية بـ”الهشة والمتفجرة”، مضيفا “الجيش مطلوب له معدات وقدرات أكثر كي يحبط تعاظم قوة العدو”، على حد تعبيره.ووفق القناة العاشرة العبرية، رفضت وزارة المالية الإسرائيلية طلب الجيش بزيادة الميزانية.لكن سرعان مادخل رئيس لحكومة بنيامين نتنياهو في أعقاب مطلب وزير الحربية  الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، زيادة ميزانية الأمن بـ 4.8 مليار شيكل، من المتوقع أن يعقد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، اجتماعا مع ممثلي وزارة المالية وجهاز الأمن للتباحث في طلب زيادة الميزانية، وسط تقديرات بأنه سيطالب بمبلغ يزيد عن ضعفي المبلغ الذي طلبه ليبرمان.وتأتي هذه المطالب في أعقاب الكشف عن فائض في خزينة الدولة نتيجة الجباية المرتفعة للضرائب.وبحسب صحيفة "هآرتس" لعبرية فإنه على ما يبدو لا يدعم مطلب ليبرمان فحسب، وإنما يعتقد أن المطلوب زيادة كبيرة في الميزانية أكبر من المبلغ الذي طلبه ليبرمان.ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن مطالب ليبرمان تعتبر "معتدلة" مقارنة بالمبلغ الذي ينوي نتنياهو المطالبة به.وأضافت أن نتنياهو يعتقد أن هناك سلسلة واسعة من الاحتياجات الأمنية الجديدة التي يجب معالجتها في الميزانية في السنوات القادمة.وتبين أن الزيادة التي ينوي نتنياهو المطالبة بها تصل إلى أكثر من ضعفي المبلغ الذي طالب به ليبرمان.ومن المتوقع أن يشارك في الاجتماع المشار إليه كل من نتنياهو وليبرمان ووزير المالية موشي كحلون، وكبار المسؤولين في وزارة المالية، ووزارة الأمن والجيش الإسرائيلي.وتأتي هذه المطالبة بزيادة الميزانية في أعقاب نشوء فائض كبير في خزينة الدولة نتيجة للجباية العالية من الضرائب، أكثر من المتوقع.وكان ليبرمان قد برر مطلبه، ، بحصول تغييرات إستراتيجية في السنوات الأخيرة في الشرق الأوسط، بينها "زيادة التدخل الروسي في المنطقة، وتسلح حزب الله بأسلحة دقيقة، ونشوء سباق تسلح بين دول المنطقة".ويدعي ليبرمان أنه يمكن تجنيد مليار شيكل من المبلغ بواسطة تحويلات داخلية وعمليات توفير مختلفة في ميزانية الوزارة.و أن المبلغ المطلوب سيستخدم لشراء أسلحة دقيقة للجيش الإسرائيلي، وإنتاج صواريخ أخرى لمنظومات اعتراض الصواريخ مثل "حيتس" و"العصا السحرية" و"القبة الحديدية"، وتحديث القوات البرية، وتطوير الحماية في الجبهة الداخلية.في المقابل، فإن وزارة المالية تعارض زيادة ميزانية الأمن، وذلك بسبب التوقيع على اتفاقية، في العام 2015، بين كحلون وبين وزير الأمن في حينه، موشي يعالون، ورئيس أركان الجيش غادي آيزنكوت، التزمت وزارة الأمن بموجبه بعدم المطالبة بأية زيادة في الميزانية في السنوات التالية، مقابل ضمان برنامج ميزانية ثابت لخمس سنوات، الأمر الذي كان بهدف ضمان تطبيق خطة خماسية (لخمس سنوات)، والتي كانت الهدف الأول لرئيس الأركان.وتدعي وزارة المالية أنه لا يمكن استخدام فائض الأموال من جبابة الضرائب بشكل مباشر وفوري، كما أن الفائض لا يزيد عن 3.5 مليار شيكل، كانت معدة لأغراض "مدنية".
جدير بالذكر ان بنيامين نتنياهو قد وجه توبيخا لنائبته بوزرة لخارجية ( تسفي حوطبلي ) بعد تصريحا أغضب يهود أمريكا  قالت فيه رداً على سؤال عن الشرخ بين الجاليات اليهودية في أمريكا وإسرائيل حول مراسم الصلاة في الحائط المغربي، إن يهود المهجر لا يفهمون كم الأمور معقدة في المنطقة، مشيرة إلى أن ذلك يعود إلى أنهم لا يرسلون أولادهم إلى الجيش ويعيشون برخاء في أمريكا.معظم الشباب اليهودي هناك لم يخدم في الجيش. لم يذهبوا إلى المارينز، ولم يحاربوا في أفغانستان أو العراق. إنهم شبان نسيوا كيف يكونون يهودا في بلدهم" قالت النائبة.في لوقت الذي كتب يهود أمريكيون في رد على "حوطوبلي " إن اتهاماتها باطلة وتدل على جهل وغرور، وأشاروا إلى أن نسبة اليهود الذين يلتحقون بالجيش الأمريكي أعلى من المتوسط العام، إضافة إلى آلاف اليهود الأمريكيين الذي يقدمون إلى إسرائيل من أجل أداء الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي.

الجيش الإسرائيلي