26 أبريل 2024 02:22 16 شوال 1445
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
أمن قومي

إسرائيل نستعد لحرب «داعش» القادم من سيناء

دنيا المال

  والجزيرة «الإسراقطرية » تبث فيديو قتيل الحدود لإشعال الفتة بين الشعب المصري والفلسطيني.

مصر قدمت المئات من أبنائها للدفاع عن فلسطين وقطر لم تكن وقتها على الخريطة.

 

  كتب : إيهاب عبد الجواد :

  الدم المصري مش رخيص  .. دماء الجنود المصريين التي تروي أراضي سيناء ليل نهار وهي تحمي ترابنا وتواجه الإرهاب الأسود المتسلل من أراضي فلسطين تحت سمع وبصر الجميع  ليست أرخص من دماء أي عربي .. لسنوات طويلة دفع المصريون من دماء أبناءهم لحماية الأمة العربية وتوحيدها والتاريخ يشهد على دماء المصريين في حرب فلسطين عام 48 ومقام به عبد الناصر بعدها وما خاضته مصر من حروب من أجل الأمة العربية كلها.

وما تروجه قناة الجزيرة القطرية التابعة لإسرائيل من محاولات لإحداث الفتنة بين الشعب المصري والفلسطيني لن يصب في الصالح الفلسطين بل سيصب في صالح إسرائيل قناة الجزيرة التابعة لدولة «بلوعة الشارع في مصر»أقدم منها تاريخيا لم تفسر لنا من هو الشاب الذي وقف يلوح بيده للجنود لترك المتسلل المختل كما يزعمون يعبر الحدود .. ولماذ لم يمنعه هو قبل عبوره ، و ما الذي يدري الجنود في هذه الأوقات العصيبة والمؤامرات لتي تحاك بمصر من كل مكان أن الشاب الذي حاول التسلل عبر الحدود عاريا مختل عقليا أو أنه فلسطيني أصلا ماذا لوكان إسرائيليا أو تابع لتنظيم داعش..  ناهيك عن  كل هذا فالجندي المكلف بحراسة الحدود لا ينفذ سوى الأوامر العسكرية المتعارف عليها في كل بلدان العالم ولو كان المتسلل مصريا لأطلق عليه الرصاص أيضا . أما أن تحاول قناة «الخنزيرة » القطرية المكلفة من قبل إسرائيل والمدعومة بأموال عملاء العرب لإسرائيل في الخليج أن تسيئ لمصر في هذا التوقيت وتفتح علينا جبه جديدة بجانب الإرهاب وأزمة سد النهضة والأزمة الإقتصادية فإن هذه المؤامرة لن تفلح ولن تسقط مصر .. أين كان قطر وقناتها يوم قدمت مصر مئات الشهداء المصريين في دفاعا عن فلسطين أين كان أومرؤها؟ لقد تركوا المعركة واكتفوا بحفنة من الدولارات التي لم تصل للشعب الفلسطين وإنما سقطت في قبضة حكامهم سواء في أرض السلطة أو غزة .. لم تنال مصر يوما كلمة شكر على مواقفها وإنما نالها دائما الأذى فصبرت واحتسبت على ماقدمت .. قناة الجزيرة استضافت أحد أقارب الشاب المتوفى والذي فاجئنا بأنه يبلغ من العمر 28 عاما وفقد عقله من شهور !! أليس الأمر بغريب ؟!.. ولماذا لم يوضع في إحدى المصحات العقلية  أو يغلق عليه بيته وما الذي أوصله للحدود وأوصل معه قناة الجزيرة بكاميراتها للحدود المصرية لتقوم بإنتهاكا عسكريا وتصور حدودنا وجنودنا ومحاولة للاعتداء علي الأمن القومي المصري .. حتى يتجراء المزيد من اقتحام الحدود سواء من الفلسطنيين أو من منفذي العلميات الإرهابية ما الذي يدرينا أن هذه ما هي إلا محاولة لتجربة رد فعل الجنود عند اقتحام الحدود المصرية من جماعات أوتنظيمات إرهابية تسللت إلى غزة ولماذا قناة الجزيرة التي يصلها الفيديو او قامت هي بنفسها بالتصوير الأمر واضح «لعلاقتها بإسرائيل» .. إن الحملة غير المبررة ضد مصر ما هي إلى حلقة في سلسلة من الأزمات التي يصدرها العدو الصهيوني وعملاءه في فلسطين لتشتيت المصريين وإبعادهم عن قضيتهم الأصلية وبناء قوة عسكرية ودولة مدنية تتصدى للمؤامرة الكبرى وتفتيت  الوطن العربي وقتها لن تنفع قناة الجزيرة أو دولتها العرب .. لقد هاجمت الصحف الفلسطينة مصر وشبهت جنودنا بجنود العدو الإسرائيلي عندما قام الجنود بواجبهم وقالت « في مشهد يوحي بعمليات القتل العشوائية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، من قتل للعزّل، فقط لاشتباهه أنه يحملون سكّينًا أو أن بنيّتهم تنفيذ عملية طعن؛ قام الجيش المصري أمس الأول، الخميس، بإعادم شاب فلسطيني مختل عقليًا على الحدود البحرية الفاصلة بين القطاع المحاصر ومصر.وفي ذات السياق، اتهمت وزارة الداخلية في غزة، الجيش المصري، بإعدام شاب فلسطيني قبالة شواطئ مدينة رفح، حاول اجتياز الحدود البحرية باتجاه الأراضي المصرية، مساء الخميس الماضي...وذكرت الصحف ما نشرته قناة الجزيرة القطرية،قائلة  الليلة الماضية مشاهد حصرية تظهر مقتل فلسطيني 'يعاني اضطرابات نفسية وعقلية' برصاص الجيش المصري، على الحدود البحرية بين قطاع غزة ومصر.وأظهر مقطع الفيديو اجتياز شاب المنطقة الساحلية الحدودية بأمتار قليلة فقط.

في الوقت نفسه تسريبات وتقاريرصحفية عبرية أشارت أنه منذ أشهر عديدة يكثّف الجيش الإسرائيلي جهوده الاستخباراتية فيما يتعلق بفرع داعش على الحدود مع إسرائيل، ولا سيما، تجاه سيناءفبعد دعوة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي، في تسجيل صوتي نُشر مؤخرا إلى مهاجمة إسرائيل قائلا  "كلا يا يهود ما نسينا فلسطين لحظة (....) وقريبا قريبا بإذن الله تسمعون دبيب المجاهدين وتحاصركم طلائعهم في يوم ترونه بعيدا ونراه قريبا".‎‏ وأضاف "ها نحن نقترب منكم يوما بعد يوم، وإن حسابكم لعسير عسير، لن تهنأوا في فلسطين أبدا يا يهود (...) لن تكون فلسطين إلا مقبرة لكم
ورغم أن جهاز الأمن الإسرائيلي يرفض أن تؤثر تلك التصريحات فيه، ولا يعتبرها تهديدا حقيقيًّا. وفي مقابلة مع إذاعة الجيش قال المدير العام في وزارة الشؤون الاستخباراتية إنّه "ليست هناك حاجة إلى أخذ أقوال البغدادي بجدية"، موضحا أنّه في سوريا والعراق تجري حرب قاسية بين العديد من الفصائل، ولكن إسرائيل لا تتدخل، وكما "تعلم كل واحدة من الفصائل أنّها إذا عملت ضدّ إسرائيل فسيكون وضعها سيئا، وستضع نفسها بوضع أقل حظا بكثير مقارنة ببقية الفصائل".بحسب كلامه، فهو مقتنع أنّ البغدادي يقصد ذلك بجدية، ويعتبر إسرائيل هدفا شرعيا لاحتلالها وضمّها إلى الدولة الإسلامية، ولكن هذه ليست رؤيا واقعية.إلا أن  موقع صحيفة  يديعوت أحرونوت العربرية أنّ الجيش الإسرائيلي قد كثّف كثيرا المتابعة الاستخباراتية وراء فروع داعش الواقعة قرب الحدود مع إسرائيل، وتحديدا، في الحدود الجنوبية مقابل سيناء.خاصة وحبسب زعم إسرائيل قد أقسم الكثير من التنظيمات الإرهابية العاملة في شبه جزيرة سيناء في السنة الماضية يمين الولاء لداعش، ومنذ ذلك الحين أصبحت أحد الفروع الأكثر كفاءة والأخطر للتنظيم، حيث إنها تعمل يوميًّا ضدّ أهداف الجيش المصري، ولكنها تهدد بالعمل ضد أهداف إسرائيلية أيضًا.وأضافت منذ فترة نشر التنظيم في سيناء عدة مقاطع فيديو موجّهة إلى إسرائيل، ظهر فيها عنصر داعش وهو مسلّح ويرتدي لباسا عسكريا، ويهدد بالعبرية باحتلال الأقصى من أيدي الصهاينة.ومع ذلك، يعمل عناصر التنظيم سرا جدا ويحافظون جيدا على الأمن الميداني، حيث تجد إسرائيل صعوبة في الحصول على معلومات أولية عن نشاط التنظيم، ويشتبه الجيش الإسرائيلي بأنّه إذا تمت عملية إرهابية في الحدود مع إسرائيل، فلن تكون هناك تحذيرات استخباراتية مسبقة تقريبا، بحسب التقارير.في الوقت نفسه يولي الجيش الإسرائيلي اهتماما خاصا على الحدود الشمالية، حيث يقاتل مقاتلو داعش وجبهة النصرة هناك في منطقة هضبة الجولان ضد قوات الأسد قريبا جدا من الحدود الإسرائيلية، ومع ذلك فكما ذكرنا، فإنّ الفصائل في هذه المنطقة ضعيفة ومشغولة بشكل أساسيّ في البقاء على قيد الحياة، ومن ثم فهي لا تشكل خطرا حقيقيًّا على إسرائيل.

 

الجسرائيل غزة الحدود قطر