19 أبريل 2024 17:14 10 شوال 1445
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
مقالات

الأزهر حائط الصد لمواجهة التطرف

دنيا المال

يتعرض الأزهر الشريف هذه الأيام لهجمة شرسة من أعدائه المتربصين به وبالوطن كله وبالمصريين كافة. ولأنه رمانة الميزان بين الشرق والغرب في الفكر الإسلامي يقصده الراغبون في فهم الحقائق  الدينية عن الإسلام حين تعرض لهم المشكلات والأزمات, لأنه يحمل لواء التعليم الديني وحائط الصدّ في مواجهة الفكر المتطرف والمتربصين سوءًا بأهله.
ولا أقول إن الأزهر بلغ حدّ الكمال في جميع ما يختصّ به - لا - وأدرك أنه تقهقر في أداء دوره المنوط به وأهمل في إبلاغ رسالته لكن السبب في ذلك يرجع إلى آلية تعامل الدولة معه ومع مؤسساته خاصة التعليمية منها! 
يكفي أن أذكر مثالين فقط على ذلك :
أن الميزانية التي تخصصها الدولة لطالب جامعة الأزهر, في العهد البائد وخلال أكثر من 30 عامًا, تبلغ نصف ما يخصص لزميله أو مثيله في الجامعات الأخرى! فكيف إذًا تخرج النتائج متساوية؟
 يتبع الأزهر جامعًا وجامعة مباشرة السيد رئيس مجلس الوزراء, فهل هذا المسئول الكبير متفرّغ لأمور الأزهر؟!! ولا نعرف بالضبط هل لا يزال الوضع كما هو عليه أم تغير لأننا تابعنا بعض الأخبار عن تغيير القانون 103/1961الخاص بلإعادة تنظيم الأزهر, منذ 4 سنوات تقريبًا, وللآن لم نبلغ بأية تعديلات!
وأنا إذ أذكر ذلك إنما أرد بصفتي أحد أبناء هذه المؤسسة العريقة وهو شرف لي على ما بدأ يطفو على السطح من أفكار سوداء ضد هذه المؤسسة, خاصة في مناهجها التعليمية بالمرحلة الثانوية, دون دليل ملموس!

على أني لا أنكر وجود أخطاء ومثالب واستثناءات, شأن الأزهر فيها شأن أية مؤسسة أخرى نالها نصيبها من الفساد المستشري في جنبات الوادي, لكن المبالغة بقصد التشويه ودون دليل وبيِّنة فهو ما لا يُقبل في حق الوطن قبل الأزهر وعلمائه.

الدكتور سامي إمام الأزهر عبري