نصر أكتوبر محصلة الارادة المصرية والوحدة العربية

 

 

إن المتابع للأحداث في الخامس من يونيو عام سبعه وستون  يعجب كيف تحمل الشعب المصرى  الهزيمة  وخرج في التاسع من يونيو يطلب من الزعيم إصلاح الأخطاء واسترداد الأرض  ولا عجب فيما حدث لأن الإرادة الحديدية للشعب المصري التي تكونت علي مدار السنين تظهر في أوقات الأزمات .

 

 ولهذا أعيد بناء القوات المسلحة في فتره قياسية واختار جمال عبد الناصر القيادات الجديدة التي خاضت الحرب وحققت الانتصار من القيادات العسكرية ، ونذكر منهم علي سبيل المثال لا الحصر المشير أحمد إسماعيل وسعد الدين الشاذلي وحسني مبارك والماحي  وأبوسعدة .. وغيرهم من قادة النصر.

 

الارادة القوية للشعب كانت وضاضحة في تحمل حرب الاستنزاف والوقوف بصلابة خلف القيادة رغم غارات العمق التي قام بها العدو وقصف مدارس الأطفال وتهجير مدن القناة  وكل هذا والشعب صامد خلف القيادة ينتظر يوم المعركة  .

 

بالاضافة إلى  خريجي الجامعات المصرية في المعادلة حيث كان خريجي كليات الهندسة والمعاهد الفنية هم أفراد سلاح الدفاع الجوي الذي استخدم الصواريخ سام خمسة وستة في المعركة واستطاع المجندين الجامعيين استيعاب التكنولوجيا في فترات قياسية وكان يوم النصر في السادس من أكتوبر محصلة لإرادة الشعب المصرى الصلب القوي .

 

اذا نظرنا الي الجانب الثاني من الصورة الموقف العربي  كان موقفا مشرفا ولأول مره يتحقق التضامن العربي والوحدة العربية ابتداء من مؤتمر الخرطوم والذي أعلن اللاءات  الثلاثة ودعم دول المواجهة الي الموقف العظيم لهواري بومدين الذي اشتري الطائرات من روسيا لمصر الي العقيد القذافي الذي أعطي الطائرات الميراج لمصر لتشارك في المعركة الي العراق والأردن والمغرب والسودان والذين شاركت قواتهم في الحرب وصولا للقرار العظيم بوقف ضخ البترول مع بداية الحرب إن انتصار أكتوبر العظيم جسد قيمة الوحدة العربيه وأوضح قوة وصلابة الشعب المصرى العظيم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم : الدكتور صلاح عبدالله البرلماني المصري السابق

ونائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي العربي

مفكر سياسي عروبي