28 مارس 2024 23:59 18 رمضان 1445
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
مقالات

د. صلاح عبدالله يكتب : لبنان بعد تفجير بيروت

دنيا المال

 

يشكل انفجار ميناء بيروت خط فاصل بين مرحلتين . .. الأولي ما قبل الانفجار والتي تميزت بضعف الأداء الحكومي و جانحة كورونا التي زادت من مسأوية الوضع وكشفت عن مدي ضعف الاقتصاد اللبناني لدرجة استجداء المساعدات وحديث وأضح عن إفلاس لبنان  وفي نفس الوقت غضب شعبي علي الحياة الحزبية المترنحة والتي أفرزت حكومة أضعف من أن تتصدي لمشاكل لبنان إلي جانب الفساد الواضح في كل مؤسسات  الدولة.

 وزاد من الغضب لدي السنة في لبنان سيطرت حزب الله علي مفاصل الدولة والدخول في الحرب السورية وزيادة المهاجرين السوريين مما شكل ضغطا علي الاقتصاد اللبناني.

وكانت هذه الصورة هي التي جهزت المسرح لضربة في الميناء تسببت في دمار نصف بيروت ولاشك أن هذا الإنفجار مبني علي معلومات استخباراتية عالية.

 لتبدأ المرحلة الثانية والتي بدأت بزيارة ماكرون نصير الشعب اللبناني الرافض للتركيبة السياسية اللبنانية وبالتالي يأتي مشروع ماكرون في ظاهرة لانقاذ الشعب اللبناني من حياة سياسية فاسدة عن طريق فرض الوصاية الدولية والتي سيكون هدفها نزع سلاح حزب الله  وإنهاء الوجود الأيراني في لبنان وسوريا.

وبدأ حزب الله متخاذلا حين أعطي البراءة لاسرائيل من التسبب بالإنفجار حتي يتجنب الحرب متصورا أنه ينجو بنفسه.

وهذا غير صحيح  فلبنان القادم لا مكان فيه لحزب الله.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الدكتور صلاح عبدالله البرلماني المصري السابق

ونائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي العربي

مفكر سياسي عروبي

 

دكتور صلاح عبدالله لبنان بيروت