قراءة شخصية حول تداعيات فيروس كورونا
دنيا المال
انتشار فيروس كورونا عالميا بهذه الفاجعة ، ولحين الوقوف علي تبعات هذا الفيروس من كافة النواحي البشرية و الاقتصادية و السياسية ...،سيكون تاريخا وعاملا فارقا في وضعية النظام الدولي ، وهنا أحاول أعرض قرائتي الشخصية للمشهد الراهن وأهم مظاهر هذا التغيير المحتمل تتمثل في الظواهر الآتية :
- الدور العالمي المتصاعد للصين في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية ومن هذه المؤشرات إدانة صربيا رسميا للنظام الغربي و الاتحاد الأوروبي وعدم وقوفهم معها ، والشكر للصين، وهو ذات الموقف مع ايطاليا بعد الدور الأوروبي و الامريكي غير الداعم و المساند لها في هذه الكارثة و نجد في المقابل وجود الدور الصيني الرسمي بقوة .
- بريطانيا هي الدولة المدللة للولايات المتحدة الأمريكية والتي انسحبت من الاتحاد الأوروبي تحت وطئة تداعيات مالية اقتصادية فادحة بعد نية شركات عالمية الانسحاب من السوق البريطاني ، لذلك بريطانيا سوف تستفيد من الركود الأوروبي اقتصاديا .
- مدي قوة ونجاح الحكومات الرقمية في الإدارة الوطنية الرشيدة أثناء الأوبئة و الكوارث العالمية و منع تدخل بعض الدول الكبري و الأجهزة الاستخباراتية في صميم الأمن القومي في ظل العصر الرقمي .
- مدي تعظيم الولايات المتحدة الأمريكية مستقبلا لسطوة المال الأمريكي داخل المنظمات الدولية وبخاصة منظمة الصحة العالمية ومدي شفافية وعمل وتوجهات هذه المنظمة .
-الدور الدستوري للجيوش والمؤسسات العسكرية بالواجب وبقوة و لفترات طويلة بقصد حماية الأمن القومي الشامل للدول بخاصة في ظل الكوارث الطبيعية و الأوبئة.
- قصور الاليات القانونية الدولية الحالية الفاعلة بشأن منع إنتاج و استخدام الأسلحة البيولوجية و الجرثومية ، ومنع التجارب المعملية الخاصة بتطوير مكونات بعض هذه الفيروسات للاضرار بالأمن القومي و مصالح دول اخري .
- الصراع الروسي مع دول الاوبك ( السعودية و الامارات والكويت ) فيما يخص أسعار النفط العالمية بصورة علانية وخطيرة مؤشر لميلاد نظام اقتصادي جديد .
المستشار الدكتور/ مساعد عبدالعاطي شتيوي .