22 ديسمبر 2025 14:30 2 رجب 1447
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
غرفة الصناعات الكيماوية تعلن فوز شريف الجبلي برئاسة الغرفة بالتزكية...رئيس الأعلى للإعلام يشارك في مناقشة التوصيات النهائية للجنة التحول...مؤسسة بنك مصر لتنمية المجتمع تدعم مستشفيات جامعتي سوهاج وطنطا...المنظمة العربية للتنمية الزراعية تطلق مبادرة إقليمية لتعزيز نفاذ الدول...جهاز تنظيم إدارة المخلفات يدراسة الوضع الحالى لمصانع الكمبوست فى...طرح سيارات «شيفروليه كابتيفا» موديل 2026 في السوق المحلية، بأسعار...المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة يلتقي ممثلي ”الأمم المتحدة” لدعم...وزارة التنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تترأس اجتماعًا تحضيريًا للجنة المصرية...وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي سفير جمهورية بيلاروسيا بالقاهرة لبحث...وزير الإسكان يتابع موقف مشروعات وحدات المبادرة الرئاسية” سكن لكل...وزير الطيران المدني يستقبل سفير دولة الإمارات بالقاهرة لبحث أوجه...جهاز تنمية المشروعات قدم تمويلات بأكثر من ٧٥٠ مليون جنيه...
مقالات

صلاح عبد الله يرد على «دعاة الفيدرالية»

دنيا المال

 

تناولت عدة أقلام لكبار الكتاب والمفكرين في عدد من الصحف المصرية الحكومية والخاصة فكرة تطبيق "النظام الفيدرالي " في مصر  ، والذي يعني تحويل مصر إلى ولايات تتولى سلطاتها جميع اختصاصات الدولة فيما عدى الدفاع والاقتصاد والخارجية التي تكون من سلطة الحكومة المركزية بالعاصمة .

هذا النظام يناسب الدول متعددة العرقيات والتي يوجد بينها مشاكل كثيرة جدا وعدم ثقة بين تلك العرقيات المختلفة وتقيم في مناطق جغرافية منفصلة على سبيل المثال النموذج "الكردي " في العراق و إقليم " كتالونيا " في اسبانيا واقليم " كيبيك " في كندا ، والنموذج الأشهر في " الولايات المتحدة الأمريكية " لأنها في الأصل دولة مهاجرين مختلقي العرق واللغة ، فمثلا نصف عدد السكان في " كاليفورنيا " يتحدثون الإسبانية . وكذلك النموذج النيجيري في إفريقيا حيث تتشكل الدولة من ثلاث قبائل رئيسية " الهوسا واليوربا والإيبو " وهي قبائل مختلفة عرقيا ولغويا ودينيا . لهذا فالنظام الفيدرالي هو الأنسب لتلك .

أما إذا طبقنا هذه المعايير على مصر نجد مجتمعا متجانساً ، لا توجد به عرقيات مختلفة ، موحد اللغة والحالة الدينية فيه ممتزجة بطول البلاد وليست منقسمة . إذا فما المبرر لتطبيق الفيدرالية

لهذا فأنا أرى أن الحديث عن الفيدرالية في مصر في حده الأدنى " تهريج سياسي " أما الحديث عن حل المشاكل وسرعة الاتصال والاهتمام بالبيئة المحلية فمن خلال اللامركزية مع التقدم العلمي والتكنولوجي وسهولة الاتصال تجعل حل المشاكل في المحافظات أسهل وأكثر تقدما خاصة مع تطوير الجهاز الإداري .

مصر دولة مركزية ومجتمع متجانس وأسرة متماسكة وهذا هو سر قوتها وصمودها واستيراد نظم سياسية لا تناسب هذه التركيبة يمثل خطر على المجتمع المصري .  

 

بقلم : دكتور صلاح عبد الله البرلماني السابق