19 أبريل 2024 13:25 10 شوال 1445
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
مقالات

قلاش يكتب : في ذكرى اقتحام نقابة الصحفيين

دنيا المال

ستظل واقعة اقتحام نقابة الصحفيين في مثل هذا اليوم ( ١مايو ٢٠١٦ ) جريمة غير مسبوقة لا تسقط بالتقادم . و لن يغير من هذه الحقيقة مواقف كل الذين انتقلوا من الإسراع الفوري بادانة الحدث الي التحول البهلواني باختراع شماعة "سوء ادارة النقابة للازمة " ، او موقف من أدوا ادوارا تم تكليفهم بها لتنفيذ مخطط تخريب المسار الذي أسموه زورا " تصحيح المسار " فكان ما وصلنا اليه و شّكل مكونات اللوحة القاتمة لواقعنا المهني و النقابي الذي لا يخفي علي احد الان .. فبدا الهجوم اولا علي الكيان النقابي ، و علي كل الذين تصدوا للدفاع عنه أداءً لواجبهم ، ثم بدأت عملية سن التشريعات التي تحايلت و التفت علي كل المكتسبات التي أتى بها الدستور انتصارا لكفاح اجيال من الصحفيين و قوي المجتمع الحية ، و الذي مهد له الذهاب "ببهلوانات و كومبارسات المسار" في زفة الي البرلمان ، ترفض مشروع القانون الموحد، و تبايع بيع المهنة ، و تبارك اغتيالها ، انتهاءً بلائحة بائسة تقوم بإعدام ميت، وتمثل بجثته ، و تقدم الغطاء لتعليمات اغلاق المواقع و تشريد الصحفيين . و قد حصل بعض" الكومبارس " مقابل ذلك علي ثمن بخس بتوليهم مواقع و كراسي زائلة مهما طال جلوسهم عليها !! . [ لكن سيظل رفض هذه الجريمة - في اجتماع تاريخي للجمعية العمومية في الرابع من مايو ٢٠١٦ ، و الذي دافع فيه آلاف الصحفيين عن كبرياء الكيان النقابي - يمثل يوما للشرف و الكرامة لانه انتصر لما هو خير و ابقي في وجه كل ما هو قبيح و زائل . [ و اتمني علي من شارك في هذه اللحظات من الزميلات و الزملاء خاصة الشباب منهم الذين تصدروا المشهد في هذا اليوم العظيم ، و كل الذين تضامنوا معنا من قوي ونقابات و رموز وطنيه ، ان يكتبوا شهادتهم عنها، و ان يفتخروا بها ، كي يحفرونها و يجعلونها حية في الوجدان و الذاكرة ، لانها هي التي ستنبت زهورا وتصنع المستقبل، و تحبط كل محاولات فرض الصمت علي وقائع هذه الاحداث الفارقة .

نقابة الصحفيين قلاش إيهاب عبد الجواد